شد الوجه بالمنظار

مع التقدّم في العمر، تؤدي الجاذبية الأرضية وارتخاء العضلات وفقدان حجم الأنسجة إلى ترهّل ملامح الوجه وظهور التجاعيد، مما يمنحه مظهرًا مرهقًا. ومن بين أكثر الأساليب الجراحية تطوّرًا وشيوعًا في السنوات الأخيرة لمعالجة هذه المشكلة، تبرز عملية شد الوجه بالمنظار كخيار فعّال ومتقدّم.

يُجرى هذا الإجراء من خلال شقوق صغيرة داخل فروة الرأس باستخدام كاميرا تنظيرية دقيقة، ولهذا يُعرف أيضًا باسم “شدّ الوجه بدون ندوب”. وعلى عكس عمليات شدّ الوجه التقليدية، لا يتم إجراء شقوق طويلة أمام الأذنين أو خلفهما، بل تُخفى تمامًا داخل الشعر، مما يجعل آثارها غير مرئية تقريبًا.
تُعدّ هذه التقنية متميزة من حيث الجماليات وسرعة التعافي مقارنة بالطرق الجراحية الكلاسيكية.

تعمل عملية شد الوجه بالمنظار على إعادة الأنسجة المترهلة إلى موضعها التشريحي الطبيعي، مع الحفاظ على تعابير الوجه الأصلية. وبفضل فترة التعافي القصيرة، والندبات البسيطة، ونتائجها طويلة الأمد، تُعتبر من أحدث تقنيات تجديد شباب الوجه الجراحية وأكثرها تطورًا.

ما هي عملية شد الوجه بالمنظار؟

شد الوجه بالمنظار هو إجراء جراحي طفيف التوغّل يُهدف إلى تجديد شباب الوجه عبر شقوق صغيرة جدًا مقارنة بالعمليات التقليدية.تتيح الأنظمة البصرية المتقدمة (المناظير) للجراح رؤية مكبّرة ودقيقة للطبقات العميقة من الوجه، مما يمكّنه من رفع الأنسجة وإعادتها إلى مكانها الطبيعي بدقّة عالية.

تُعتبر هذه التقنية فعّالة بشكل خاص في مناطق:

• الجبهة والحاجبين،
• الصدغين،
• منتصف الوجه.

وبما أنه لا يتم إزالة الجلد الزائد، فإن العملية تُقلّل من مدة الشفاء وتحافظ على المظهر الطبيعي للوجه دون تغيّر في تعابيره.

كيف تُجرى عملية شد الوجه بالمنظار؟

تُجرى العملية عادةً تحت التخدير العام، وتستغرق ما بين ساعة ونصف إلى ساعتين.

خطوات الإجراء:

• يتم إجراء شقوق صغيرة (بضعة ملليمترات) داخل فروة الرأس.
• تُدخل من خلالها كاميرا تنظيرية دقيقة وأدوات جراحية متخصّصة.
• تتيح الكاميرا للجراح رؤية مكبّرة وواضحة للأنسجة على شاشة عرض.
• تُفصل عضلات الوجه والأنسجة الضامة بدقة.
• تُرفع الأنسجة الدهنية والعضلية المترهلة إلى الأعلى وتُثبّت في مواضعها الجديدة بواسطة غُرز دقيقة.
• في حال الحاجة، يمكن رفع الحاجبين أو منتصف الوجه في نفس الجلسة.

بفضل تموضع الشقوق داخل الشعر، تكون الندوب شبه غير مرئية، مما يفسر تسميتها بـ شدّ الوجه بدون ندوب.بعد الجراحة، يُلاحظ المريض:شدًّا واضحًا في الجلد،بروزًا أجمل لعظام الوجنتين،ومظهرًا أكثر شبابًا وانتعاشًا للوجه.

في أي المناطق يتم إجراء عملية شد الوجه بالمنظار؟

تعتبر هذه التقنية مثالية للأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و55 عامًا والذين حافظوا على مرونة الجلد وترهله بشكل معتدل.

مزايا جراحة شد الوجه بالمنظار

تُعتبر جراحة شد الوجه بالمنظار من أحدث تقنيات تجديد شباب الوجه، إذ تجمع بين الدقّة الجراحية والنتائج الطبيعية طويلة الأمد، وتتميّز بعدة مزايا رئيسية:

1. مظهر بدون ندبات:
   تُخفى الشقوق الجراحية بالكامل داخل فروة الرأس، مما يجعلها غير مرئية من الخارج.
2. شقوق صغيرة وتعافٍ سريع:
   تُعد العملية أقل تدخلاً وصدمة مقارنة بشدّ الوجه التقليدي، ما يتيح فترة تعافٍ أقصر وراحة أكبر للمريض.
3. تعبيرات وجه طبيعية:
   بفضل إعادة الأنسجة والعضلات إلى موضعها التشريحي الصحيح، يحتفظ الوجه بتعابيره الطبيعية وحيويته دون أي مظهر جامد أو مصطنع.
4. نتائج طويلة الأمد:
   تمنح هذه التقنية تأثيرًا يدوم عادةً بين 8 إلى 10 سنوات، مما يجعلها خيارًا فعّالًا ومستقرًا على المدى الطويل.
5. إمكانية الدمج مع إجراءات أخرى:
   يمكن الجمع بين شدّ الوجه بالمنظار وإجراءات مثل رفع الحاجب، أو تجميل الجفون، أو حقن الدهون الذاتية لتحقيق مظهر أكثر تناغمًا وشبابًا.

شد الوجه بالمنظار قبل وبعد

قبل العملية، يقوم الطبيب بإجراء تحليل دقيق لبنية الوجه واتجاه الترهل، خاصة في مناطق الحاجبين، والجبهة، ومنتصف الوجه، لتحديد النقاط التي تحتاج إلى شدّ ورفع.

أهم التغييرات الملحوظة بعد الجراحة:

• رفع واضح في منطقة الحاجبين والصدغين.
• تخفيف خطوط الابتسامة (الضحك) عبر رفع منتصف الوجه.
• بروز أوضح لعظام الوجنتين.
• نعومة في خطوط الجبهة وتقليل التجاعيد.
• تعبير أكثر إشراقًا وشبابًا حول العينين.

تظهر النتائج تدريجيًا خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد العملية، حيث يُعاد تشكيل المثلث الشبابي الطبيعي للوجه من الجزء العلوي إلى منتصفه، مما يمنح مظهرًا متناغمًا وأكثر شبابًا.

الفرق بين شد الوجه بالمنظار وشد الوجه التقليدي

تقدم الطريقة التنظيرية بديلاً أسهل وأكثر راحة، خاصة في المرضى الأصغر سناً أو في الحالات التي يكون فيها الترهل أقل.

عملية التعافي بعد شدّ الوجه بالمنظار

من الطبيعي أن يشعر المريض بعد العملية ببعض التورّم أو الشدّ الخفيف في الوجه خلال الأيام الأولى، وهي أعراض مؤقتة تزول تدريجيًا مع مرور الوقت.

• إزالة الغرز: في اليوم السابع بعد الجراحة.
• زوال التورم: عادةً خلال 10 إلى 14 يومًا.
• العودة إلى العمل: في غضون أسبوع واحد تقريبًا.
• الأنشطة الممنوعة: يُنصح بتجنّب التمارين الرياضية الشاقة، والساونا، وحمام البخار لمدة 3 أسابيع بعد العملية.

مع استقرار الوجه في وضعه الجديد، يبدأ النسيج الضام تحت الجلد في إعادة البناء الطبيعي، مما يؤدي إلى شدّ طويل الأمد ونتائج مستقرة.
تظهر النتائج النهائية عادةً بعد حوالي شهر واحد من الجراحة، حين يستقر التورم كليًا وتصبح ملامح الوجه مشدودة وطبيعية.

أسعار شد الوجه بالمنظار

تختلف تكلفة عملية شد الوجه بالمنظار تبعًا لعدة عوامل، منها:

• مدى تصحيح الترهل المطلوب.
• مستوى وتجهيز المستشفى أو المركز الجراحي.
• خبرة الجراح المشرف على العملية.
• الإجراءات المرافقة (مثل رفع الحاجب أو تجميل الجفون).

يتم تحديد السعر بعد تحليل شخصي شامل للوجه، إذ تختلف الاحتياجات من مريض لآخر، لذا تُقدَّم التكلفة الدقيقة بعد الفحص السريري والاستشارة المباشرة.

الأسئلة الشائعة

هل عملية شد الوجه بالمنظار لا تترك أي ندبات حقًا؟

نعم، لأن الشقوق تُجرى داخل فروة الرأس، فهي غير مرئية تمامًا من الخارج، ولهذا يُطلق عليها اسم “شدّ الوجه بدون ندوب”.

ما مدة فعالية العملية؟

تدوم نتائج شدّ الوجه بالمنظار عادةً من 8 إلى 10 سنوات، وقد تظهر تغيرات طفيفة بمرور الوقت نتيجة عملية الشيخوخة الطبيعية.

لمن تُناسب هذه العملية؟

تُعدّ مثالية للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و55 عامًا، والذين لا يزال لديهم مرونة جيدة في الجلد دون ترهل شديد.

كيف تكون فترة التعافي؟

يمكن للمريض العودة إلى حياته اليومية خلال أسبوع واحد، إذ يزول التورّم تدريجيًا وتظهر الملامح الطبيعية سريعًا.

هل يحافظ الوجه على مظهره الطبيعي بعد الجراحة؟

نعم، فالتقنية التنظيرية تُعيد العضلات والأنسجة الضامة إلى موضعها التشريحي الطبيعي دون شدّ مفرط، مما يُحافظ على تعابير الوجه الأصلية ومظهر طبيعي مشرق.