الدوار

الدوار هو اضطراب ناجم عن خلل في وظيفة جهاز التوازن (الدهليز) في الأذن الداخلية، ويُسبب أعراضًا مزعجة مثل الدوخة، فقدان التوازن، الشعور بالارتباك، أو الإحساس بالدوران.أكثر أنواعه شيوعًا هو الدوار الوضعي الانتيابي الحميد (BPPV)، والذي يحدث غالبًا عند حركات الرأس المفاجئة، نتيجة انتقال بلورات كربونات الكالسيوم (حصوات الأذن) إلى القنوات الهلالية في الأذن الداخلية، حيث لا تنتمي.

من أكثر الطرق فعالية لعلاج BPPV في الطب الحديث هي ما يُعرف بـ مناورة الدوار (مثل مناورة إيبلي – Epley Maneuver).تعتمد هذه التقنية على تغيير وضعية الرأس بطريقة مدروسة للاستفادة من الجاذبية في إعادة البلورات إلى موقعها الصحيح داخل الأذن، مما يُخفف الأعراض ويُعيد التوازن.

هذا النوع من الدوار أصبح محل اهتمام متزايد في المجتمعين السريري والأكاديمي، وتكثُر حوله الاستفسارات مثل:

• “ما هو الدوار؟”
• “كيف يتم إجراء مناورة الدوار؟”
• “هل يمكن القيام بها في المنزل؟”

ويُعد فهم هذه الحالة وعلاجها أمرًا أساسيًا في تحسين جودة حياة المرضى.

ما هو الدوار؟

تتميز الدوخة بالشعور بأن الشخص أو ما يحيط به يدور. وغالبًا ما يصاحبه الأعراض التالية:

• الدوخة
• فقدان التوازن
• الغثيان أو القيء
• امتلاء أو طنين في الأذن
• عدم انتظام حركات العين
• يمكن أن تحدث الدوخة لأسباب مركزية (متعلقة بالدماغ) أو محيطية (متعلقة بالأذن الداخلية). السبب الأكثر شيوعًا هو دوار الوضعة الانتيابي الحميد (BPPV) المحيطي.

ما هو علاج الدوار؟

يتضمن علاج الدوخة تغيير وضعيات الرأس والجسم بتسلسل محدد لإعادة توجيه البلورات المزاحة (الحصوات الأذنية) في الأذن الداخلية إلى مواقعها الصحيحة في جهاز التوازن. هذا العلاج غير جراحي، ولا يتطلب أدوية، ويتميز بمعدل نجاح مرتفع.

كيفية إجراء مناورة الدوار؟

تُجرى مناورات الدوخة عادةً في بيئة سريرية تحت إشراف أخصائي أنف وأذن وحنجرة أو طبيب أعصاب لضمان السلامة والفعالية.في بعض الحالات الخفيفة، وباستشارة خبير، يمكن تنفيذ مناورات منزلية مثل مناورة إيبلي المُعدّلة.

الخطوات العامة لإجراء المناورة:

• يستلقي المريض على طاولة الفحص بشكل مستوي.
• يقوم الطبيب بتحريك رأس المريض بزاوية محددة لإطلاق البلورات العالقة في الأذن الداخلية.
• يتم تحريك الرأس تدريجيًا إلى مواضع مختلفة لتوجيه البلورات نحو المنطقة المناسبة داخل الأذن، حيث لا تسبب أعراض الدوخة.
• تستغرق العملية حوالي 10 دقائق.
• يُنصح المريض بعدها بتجنب الحركات المفاجئة للرأس ومراقبة الأعراض.

عملية ما بعد مناورة الدوار

• وقت التعافي:عادةً ما يلاحظ المريض تحسنًا كبيرًا بعد جلسة واحدة أو اثنتين من المناورة.
• الرعاية بعد العلاج:يُنصح بالحفاظ على وضع الرأس لمدة 24 ساعة، مع إبقاء الرأس مرفوعًا بزاوية 45 درجة أثناء الاستلقاء لتجنب تحرك البلورات مرة أخرى.
• التكرار:قد تتكرر الأعراض عند حوالي 20% من المرضى، ولكن مع تكرار المناورات العلاجية، تتجاوز نسبة النجاح 90%.

تكاليف علاج الدوار المناوري

تختلف تكلفة علاج الدوار المناوري بناءً على عدة عوامل، منها:

• تجهيزات المركز الطبي وجودتها.
• خبرة الطبيب المختص.
• عدد الجلسات المطلوبة للعلاج.
• الموقع الجغرافي للعيادة، سواء داخل المدينة أو في المناطق الخارجية.

في العادة، تتطلب جلسات العلاج في العيادات الخاصة في تركيا من جلسة واحدة إلى ثلاث جلسات لتحقيق النتائج المرجوة.

أي طبيب يجب عليك زيارته لعلاج الدوار؟

عند مواجهة أعراض الدوخة، من المهم استشارة المتخصصين المناسبين حسب نوع وشدة الحالة، وهم:

1. أخصائيو الأنف والأذن والحنجرة (ENT):يُعدون الخيار الأول في علاج أنواع الدوخة الناتجة عن مشاكل الأذن الداخلية، مثل الدوار الوضعي الانتيابي الحميد (BPPV).
2. أخصائيو طب الأعصاب:يلعبون دورًا رئيسيًا في تشخيص وعلاج الدوار ذي المنشأ العصبي أو المركزي، الذي قد يكون مرتبطًا بأمراض الجهاز العصبي.
3. أخصائيو العلاج الطبيعي:يقدمون برامج إعادة تأهيل الدهليزي التي تساعد المرضى على استعادة التوازن والحد من الدوخة.