تُعدّ مشاكل الأذن الوسطى، مثل تراكم السوائل، والالتهابات المتكررة، وفقدان السمع، من أكثر الحالات شيوعًا لدى الأطفال، وقد تؤثر سلبًا في تطوّر الكلام واللغة إذا لم تُعالَج بالشكل المناسب. ومن بين الخيارات العلاجية المتاحة، تبرز جراحة أنابيب الأذن كحل فعّال للحد من هذه المضاعفات.
تُعرف هذه العملية طبيًا باسم “جراحة أنبوب التهوية”، حيث يتم إدخال أنبوب دقيق في طبلة الأذن، بهدف تهوية الأذن الوسطى ومنع تراكم السوائل فيها، مما يساعد على تحسين السمع بشكل مباشر.
في هذا المقال، نسلط الضوء على ماهية جراحة أنابيب الأذن، الحالات التي يُنصح بها، كيفية إجراء العملية، التعليمات الواجب اتباعها بعد الجراحة، والإجابة على أكثر الأسئلة شيوعًا حول هذا الإجراء الطبي البسيط والمفيد.
ما هي جراحة أنابيب الأذن؟
جراحة أنابيب الأذن هي إجراء طبي يتضمن إدخال أنبوب تهوية صغير داخل طبلة الأذن، بهدف منع تراكم السوائل في الأذن الوسطى عبر موازنة الضغط داخلها. يُعد هذا الإجراء علاجًا فعالًا، خصوصًا للأطفال، لدعم تطور السمع واللغة بشكل طبيعي.
لماذا يتم تركيب أنبوب في الأذن؟
تُجرى هذه الجراحة في الحالات التالية:
- التهابات الأذن الوسطى المتكررة
- تجمع السوائل في الأذن الوسطى
- ضعف السمع التوصيلي
- انهيار في طبلة الأذن
- اضطرابات سمعية قد تؤثر في النمو اللغوي أو العقلي
كيف تُجرى جراحة تركيب أنابيب الأذن؟
تُجرى هذه العملية تحت التخدير العام، وتستغرق عادةً ما بين 10 إلى 15 دقيقة فقط. وتشمل الخطوات التالية:
- إجراء شق دقيق في طبلة الأذن.
- شفط السوائل المتراكمة داخل الأذن الوسطى.
- إدخال أنبوب تهوية صغير في موضع الشق.
- يُغادر المريض المستشفى غالبًا في اليوم نفسه.
من يحتاج إلى زرع أنابيب الأذن؟
- الأطفال الذين أُصيبوا بعدوى الأذن ثلاث مرات أو أكثر خلال ستة أشهر.
- الأشخاص الذين يعانون من احتباس السوائل في الأذن الوسطى لأكثر من ثلاثة أشهر.
- الأطفال المعرّضون لتأخر في تطور الكلام بسبب ضعف السمع.
- المرضى الذين يحتاجون لاستخدام المضادات الحيوية بشكل متكرر نتيجة التهابات الأذن.
أمور يجب مراعاتها بعد جراحة أنابيب الأذن
بعد تركيب أنابيب الأذن، هناك عدد من التعليمات التي ينبغي اتباعها لضمان التعافي السليم وتفادي المضاعفات:
- تجنب دخول الماء إلى الأذن: يُنصح باستخدام سدادات أذن طبية خاصة عند الاستحمام أو غسل الرأس.
- الامتناع عن السباحة: يُفضّل تجنّب السباحة في المسبح أو البحر خلال فترة وجود الأنبوب.
- المتابعة الطبية المنتظمة: من المهم عدم إهمال الفحوصات الدورية لدى الطبيب لمراقبة وضع الأنبوب والتأكد من سلامة الأذن.
- مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض: في حال ملاحظة إفرازات من الأذن، أو الشعور بألم، أو ضعف في السمع، ينبغي مراجعة الطبيب فورًا.
متى تسقط أنابيب الأذن؟
نوع الأنبوب | متوسط المدة | النوع الساقط |
---|---|---|
أنبوب قصير المدى | 6-12 هو | يسقط من تلقاء نفسه |
أنبوب طويل الأمد | 12–24 هو | يتم ازالته بالتدخل الجراحي |
أنبوب يحتوي على مادة خاصة | 9–18 هو | يتم مراقبته بواسطة الضوابط |
أسعار جراحة أنابيب الأذن
تختلف تكلفة جراحة أنبوب الأذن بحسب عدة عوامل، منها:
نوع أنبوب التهوية المستخدم,نوع التخدير (عام أو موضعي),خبرة الطبيب الجراح,التجهيزات الطبية ومستوى الرعاية في المنشأة الصحية.
📌 تنويه هام: وفقًا للوائح وزارة الصحة، يُمنع عرض الأسعار الخاصة بالإجراءات الطبية بشكل مباشر على المواقع الإلكترونية. للحصول على معلومات دقيقة ومفصلة حول التكلفة، يُرجى التواصل مع مركز الرعاية الصحية أو الطبيب المختص.
الأسئلة الشائعة حول جراحة أنبوب الأذن
هل عملية إدخال أنبوب الأذن مؤلمة؟
لا، تُجرى العملية تحت تأثير التخدير (عادةً العام)، لذلك لا يشعر المريض بأي ألم أثناء الإجراء.
متى يمكن العودة إلى الحياة الطبيعية بعد الجراحة؟
غالبًا ما يمكن للمريض، سواء كان طفلًا أو بالغًا، العودة إلى أنشطته اليومية في غضون 24 ساعة من العملية.
هل هناك حاجة لإعادة إدخال الأنبوب إذا سقط؟
في بعض الحالات، قد يسقط الأنبوب من تلقاء نفسه بعد عدة أشهر. إذا استمرت الأعراض بعد سقوطه، فقد يُوصي الطبيب بتركيبه مجددًا.
هل يُمكن تصحيح فقدان السمع بشكل كامل؟
غالبًا ما يتحسّن فقدان السمع التوصيلي الناتج عن تجمع السوائل بشكل ملحوظ بعد العملية، وقد يعود السمع إلى مستواه الطبيعي.